إفريقياإقتصادإقتصاد دوليإقتصاد محليافريقياالواجهةدوليعاجلمقالاتمقالات أخرى

تبون: الجزائر تحقق أرقامًا اقتصادية متميزة رغم الحصار الدعائي.. ونراهن على شبابنا ونُحذر من استيراد ما يُنتَج محليًا

وجه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون رسائل حازمة إلى الداخل والخارج، مؤكدًا أن الجزائر تُحقق أرقامًا اقتصادية مشرفة في حوض المتوسط، رغم الانتقادات، “هناك أناس لا يسعهم إلا أن يروا الجزائر بالسواد.. هؤلاء لا نملك لهم دواء يرفع عنهم الغشاء”، حسب تعبيره.

وقال تبون في لقائه السنوي مع المتعاملين الاقتصاديين: “لو وجدت المؤسسات المالية الدولية والقارية ثغرة في أرقامنا لن يسبقها أحد في انتقادنا، لقد اقتصدنا هذه السنة مليار و200 مليون دولار وحققنا اكتفاء من القمح الصلب بنسبة 81%.”

استعادة السيادة الاقتصادية

الرئيس شدد على أهمية توجيه الأموال المجمدة داخل البلاد نحو الاستثمار، قائلاً: “هناك أموال طائلة مخزنة في الأقبية.. استثمروها في إنشاء بنوك خاصة، وألِحُ عليكم اليوم لخلق بنوككم الخاصة حتى تسجلوا حضوركم أكثر في الإدارة”.

ودعا أيضًا إلى إنشاء هيئتين وطنيتين قبل نهاية ماي، الأولى لتنظيم الاستيراد والثانية لتنظيم التصدير، بهدف ضبط السوق والتحكم في العمليات التجارية.

الاستثمار في الشباب وتوطين الكفاءات

وفي رسالة واضحة ضد “هجرة العقول”، قال تبون: “لدينا شباب نوابغ يتم استقطابهم أو بالأحرى سرقتهم كي لا تستفيد منهم الجزائر . وعلينا استرجاع هذه الطاقات وتوفير المناخ الملائم لها.”

مكافحة الاستيراد العشوائي وحماية المنتوج المحلي

وأكد الرئيس أن البلاد لن تتساهل مع من يُغرق السوق بمنتجات مستوردة في ظل وجود مثيلاتها الجزائرية، مشددًا: “سنُحاسب كل من يستورد سلعا من الخارج بينما مثيلتها منتجة في الجزائر ومكدسة في المخازن.”

كما لفت إلى أن الجزائر كانت تستورد ما قيمته 60 مليار دولار قبل الحراك المبارك، وقد خفضت هذه الفاتورة إلى 40 مليار دولار بشكل هيكلي ونهائي، والعمل جارٍ لخفضها أكثر.

علاقات شراكة ومراجعة اتفاقيات

أشار الرئيس إلى مراجعة اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، قائلاً: “الدول الأوربية شركاء للجزائر، وقد قبلوا فكرة مراجعة اتفاق الشراكة..لن نطلب منهم المستحيل وأنتم جزء لا يتجزأ من هذه المراجعة.”

إشارات جديدة لقطاعات النقل والسياحة

في إشارة إلى الأفق الاستثماري، أعلن تبون أن “من يرغب في إنشاء شركات نقل بحري فليتفضل”، كما أشار إلى أن السكة الحديدية ستصل إلى بشار نهاية السنة لنقل خام الحديد، وأن الجزائر تنتج 41 مليون طن من الإسمنت سنوياً، ما يستدعي إعادة تنظيم التصدير.

أما في قطاع السياحة، فقد دعا إلى الاستثمار الحر، قائلاً: “السياحة استثمار حر لمن أراد، والتسهيلات في الحصول على التأشيرات للأجانب وصلت حدّ منحها لطالبيها بالمطارات.. ماذا يُراد مناّ أكثر من ذلك !.”

نداء من أجل الروح الوطنية

وفي ختام كلمته، دعا رئيس الجمهورية المتعاملين الاقتصاديين إلى رفع الروح الوطنية والدفع بالاقتصاد الوطني إلى الأمام، مؤكداً أن الدولة بصدد إصلاح أوضاعها، وعلى الجميع أن يتحمل مسؤوليته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى