عزوز ناصري رئيساً جديداً لمجلس الأمة خلفاً للمجاهد صالح قوجيل

الجزائر – في خطوة تندرج ضمن التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة لسنة 2025، تم اليوم الإثنين انتخاب السيد عزوز ناصري رئيساً جديداً لمجلس الأمة، خلفاً للمجاهد صالح قوجيل الذي شغل هذا المنصب لسنوات.
ويُعد عزوز ناصري، وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال، من الشخصيات البارزة والمعروفة في الساحة القضائية والتشريعية الجزائرية، حيث يتميز بمسيرة مهنية طويلة وحافلة بالإنجازات في مختلف المناصب التي تقلدها.
مسيرة أكاديمية وقضائية متميزة
بدأ عزوز ناصري مسيرته الأكاديمية بالحصول على شهادة البكالوريا شعبة فلسفة عام 1966، ليواصل دراساته العليا ويحصل على شهادة ليسانس في الحقوق من جامعة الجزائر، ثم شهادة المدرسة الوطنية للإدارة (فرع القضاء) عام 1970، مما مهد له الطريق لدخول السلك القضائي.
وانطلق مساره المهني كقاضٍ بمحكمة الشلف في إطار الخدمة الوطنية (1971-1972). ليتقلد بعدها عدة مناصب قضائية هامة، حيث عمل مساعد نائب عام بمجلس قضاء مستغانم (1972-1974)، ثم نائباً عاماً بمجلس قضاء سكيكدة (1974-1978)، وبعدها نائباً عاماً بمجلس قضاء قسنطينة (1978-1985).
من القضاء إلى المناصب العليا والعمل التشريعي
لم تقتصر مسيرة ناصري على العمل القضائي الميداني، بل انتقل ليشغل مناصب إدارية وقضائية عليا، حيث عمل مديراً بوزارة العدل (1985-1988)، ثم نائباً عاماً مساعداً بالمحكمة العليا (1988-1989).
وتوجت خبرته القضائية الواسعة بعضويته في المجلس الدستوري خلال الفترة الممتدة بين 1989 و1995، ليشغل بعدها منصب رئيس أول للمحكمة العليا (1995-2001)، وهو أحد أرفع المناصب القضائية في البلاد.
وبعد مسيرة قضائية حافلة، انتقل عزوز ناصري إلى العمل التشريعي، حيث شغل منصب نائب بالمجلس الشعبي الوطني عن حزب جبهة التحرير الوطني (ولاية سطيف) خلال الفترة التشريعية (2002-2007). ثم عُين عضواً بمجلس الأمة عن الثلث الرئاسي في الفترة من 2022 إلى 2025.
يمثل انتخاب عزوز ناصري رئيساً لمجلس الأمة استمراراً لمسيرة حافلة بالخبرة في المجالين القضائي والتشريعي. وتُعلق آمال على أن تساهم خبرته الواسعة ورؤيته في تعزيز دور مجلس الأمة في الحياة السياسية والتشريعية للبلاد، خاصة في ظل التحديات الراهنة التي تواجه الجزائر على مختلف الأصعدة.