
في خطوة تعكس الطموح الجزائري نحو التحول الطاقوي وتثمين الثروات الوطنية، استقبل وزير التكوين والتعليم المهنيين، السيد ياسين وليد، الخبير العالمي في بطاريات الليثيوم، البروفيسور كريم زغيب، وذلك لبحث إطلاق عروض تكوينية متخصصة في صناعة بطاريات الليثيوم.
وخلال اللقاء، قدّم البروفيسور زغيب تصورًا شاملاً للاحتياجات التكوينية الضرورية لمواكبة مشاريع إنتاج البطاريات محليًا، مشدّدًا على ضرورة إعداد يد عاملة مؤهلة تواكب أحدث المعايير التقنية. وقد عبّر عن إعجابه بالمخطط الذي أعدّته الوزارة بشأن إنشاء معهد متخصص في هذا المجال الواعد.
من جانبه، ثمّن الوزير ياسين وليد خبرة البروفيسور زغيب، مؤكدًا استعداد الوزارة الكامل للعمل المشترك من أجل إعداد برامج تكوينية نوعية، والشروع في تكوين المكوّنين القادرين على تأطير هذا المسار الصناعي الجديد.
وقد استعرضت الوزارة في هذا الإطار مشروعها الطموح لإطلاق تكوينات قصيرة وطويلة المدى تغطي سبعة مجالات أساسية في سلسلة صناعة الليثيوم والبطاريات، تشمل: استخراج ومعالجة الليثيوم، التحويل الكيميائي، تصنيع البطاريات، إعادة التدوير والاقتصاد الدائري، مراقبة الجودة والاختبارات، تسيير العمليات الصناعية، والبحث والتطوير. مع تركيز خاص على دمج المهارات التقنية الحديثة وتعزيز الابتكار.
ويُعد هذا اللقاء جزءاً من جهود وزارة التكوين والتعليم المهنيين لدعم التحولات الاقتصادية الوطنية، وتجسيد السيادة الطاقوية للجزائر، من خلال الاستثمار في الرأسمال البشري وتكوين كفاءات وطنية في الصناعات المستقبلية.