
في خطوة تاريخية، أعلن المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن عن ترحيبه بتشكيل “مجموعة لاهاي” من قبل 9 دول من الجنوب، بهدف محاسبة الكيان الصهيوني على جرائمه ضد الإنسانية في غزة وعموم فلسطين. ويأتي هذا الإعلان في أعقاب تشكيل المجموعة من قبل كل من بليز، وبوليفيا، وكولومبيا، وكوبا، وهندوراس، وماليزيا، وناميبيا، والسنغال، وجنوب إفريقيا، في 31 جانفي 2025.
“تحول تاريخي”.. دعم دولي لمحاسبة الكيان الصهيوني
وصف المركز العربي الدولي هذه الخطوة بـ”التحول التاريخي الهام”، مؤكداً أن هذا التجمع يعكس “تزايداً في التحالفات الدولية خارج نطاق النفوذ الغربي”. وأشار البيان إلى أن هذه الدول تعبر عن “يقظة الضمير العالمي تجاه ما ارتكبه الكيان العنصري من انتهاكات وجرائم ضد الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني والعديد من بلداننا العربية والإسلامية”.
دعوة إلى انضمام عربي وإسلامي واسع
دعا المركز الدول العربية والإسلامية والصديقة إلى الانضمام إلى هذه المجموعة، مشدداً على أن ذلك سيوصل رسالة قوية إلى “مجرمي حرب الإبادة في غزة وفلسطين بأنهم لن يفلتوا من العقاب”. كما دعا جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى “دعم هذه المجموعة الإنسانية النبيلة بكل الإمكانات اللازمة والسعي لترجمة توجهاتها السياسية والعقائدية والأخلاقية إلى برامج عمل تحكم العزلة على الكيان وتحيل مجرمي الحرب الصهاينة إلى العدالة الدولية”.
مواجهة التحديات.. ونظام دولي جديد
أقر المركز بالتحديات الدبلوماسية الكبيرة التي تواجه “مجموعة لاهاي”، خاصة في ظل الدعم الأمريكي والغربي المستمر لإسرائيل. إلا أنه أكد أن هذه المجموعة تمثل “نواة لتشكيل تكتل عالمي يسعى إلى متابعة محاسبة هذا الكيان ومجرميه ودعم المسارات القضائية التي سلكتها محكمة العدل الدولية”. ودعا المركز الدول الداعمة لإسرائيل، وعلى رأسها الإدارة الأميركية، إلى إدراك معاني هذا التحرك الدولي، وإمكانية تحوله مع منظمات دولية أخرى إلى “نواة لنظام دولي جديد قائم على العدالة واحترام حقوق الشعوب”.
وأعلن المركز العربي الدولي عن نيته العمل على المستوى الشعبي العالمي لدعم عمل “مجموعة لاهاي”، بالتعاون مع المنتدى العربي الدولي من أجل العدالة لفلسطين وسائر الهيئات الدولية المناصرة للقضية الفلسطينية، وذلك بهدف “تكوين جبهة عالمية مناهضة للصهيونية والإمبريالية والفاشية والنازية”.
يعتبر إعلان المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن، بمثابة دعم قوي لمبادرة “مجموعة لاهاي”، ويؤكد على الحاجة إلى تحرك دولي واسع لمساءلة إسرائيل على جرائمها، في ظل ما تشهده الساحة الدولية من تحولات متسارعة.