الحدثالواجهةدوليشؤون عربيةعاجلمقالات

“الجيش الشعبي المغربي الحر” يعلن عن مرحلة جديدة من “الجهاد” بعد سقوط نظام الأسد ل”إسقاط النظام العلوي المغربي”

في بيان مثير للجدل، أعلنتالقيادة العامة للجيش الشعبي المغربي الحرعن مرحلة جديدة منالجهادبعد سقوط نظام بشار الأسدفي سوريا، معتبرةً هذا السقوطانتصاراًليس فقط للشعب السوري، بل أيضاًللمغرب والجيش الشعبي المغربي الحر“. البيان، الذييحمل توقيع العقيد سعدي أمبارك، لا يكتفي بالاحتفاء بسقوط نظام الأسد، بل يعلن بوضوح عن الهدف التالي: “إسقاط النظام العلويالمغربي الطاغي“.

البيان، الذي تم تداوله على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يبدأ بآية قرآنيةإنا من المجرمين منتقمون، ثم يشيد بـنصرالحق وأزهق الباطلبسقوط نظام الأسد.

ووصف البيان هذا الحدث بأنهلحظة تاريخية فارقةوانتصار عظيملشعب سوريا الذي عانى منالقهر والفساد والدمارلعقود.

والغريب في الأمر أن البيان يربط بين سقوط نظام الأسد وعهد جديدفي المغرب، حيث يؤكد أن هذا الحدثأعاد الأمل لشعبنا المغربيليتحرر ويعيش الحرية والعدالة والكرامة في وطنه“.

ووجهت القيادة بالشكر والتقدير لأفرادها الذين شاركوا في القتال إلى جانبثوار هيئة تحرير الشامضد نظام الأسد، معربة عنانتظارها لعودتهمسالمين غانمين لإستكمال مسيرة الفتح وإسقاط الظلم والاستبداد التي يعاني منه شعبنا المغربي الأبي“.

البيان لا يخفي طموحاته الواسعة، بل يعلن بوضوح أنسقوط النظام البائد في سورية ليس نهاية الطريق، بل هو بداية مرحلة جديدة نحوتحقيق النصر وإسقاط النظام العلوي المغربي الطاغي“.

وأكدت القيادة أنها ستستخدمكل الخيارات والإمكانياتمن أجلاستعادة كرامة شعبنا وإسترجاع حقوقه بتأسيس دولة تقوم علىالعدالة والمساواة مثلما سطره ديننا الإسلام“.

وتختتم القيادة بيانها بالتعهد بمواصلةالمسيرة نحو التحرر بكل أمانة وإخلاص لتحقيق الأهداف التي ناضلنا من أجلها، متمنية التوفيقفي خدمةوطننا وشعبنا وأمتنا العربية والأمازيغية والإسلامية“.

تساؤلات حول مصداقية البيان وتداعياته المحتملة

يثير هذا البيان العديد من التساؤلات حول طبيعةالجيش الشعبي المغربي الحروحجمه وأهدافه. كما يثير تساؤلات حول مصداقيةالبيان، خاصة وأن بعض المراقبين يشككون في وجود تنظيم بهذا الاسم في المغرب.

بغض النظر عن مصداقية البيان، فإنه يعكس حالة الاحتقان والغضب التي تعيشها بعض الفئات في المجتمع المغربي، خاصة في ظلالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة. كما يثير هذا البيان مخاوف من تصاعد أنشطة الجماعات المسلحة في المنطقة، واستغلال هذهالجماعات للأوضاع المضطربة في المنطقة لتحقيق أهدافها.

المغرب في مواجهة تحديات أمنية واقتصادية واجتماعية

يأتي هذا البيان في وقت يواجه فيه المغرب تحديات أمنية واقتصادية واجتماعية كبيرة. فالمملكة تعاني من أزمة مياه حادة، بالإضافة إلىمشاكل اقتصادية واجتماعية، مثل ارتفاع معدلات البطالة والفقر والتهميش. كما يشهد المغرب احتقاناً اجتماعياً متزايداً نتيجة للظروفالمعيشية الصعبة، بالإضافة إلى الحركات الاحتجاجية المتكررة.

في هذا السياق، يرى بعض المحللين أن هذا البيان يهدف إلى استغلال هذه الأوضاع المضطربة لتجنيد المزيد من الشباب للانضمام إلىصفوف الجماعات المسلحة.

بيانالجيش الشعبي المغربي الحريثير مخاوف جدية بشأن الأمن والاستقرار في المغرب. وعلى الرغم من أن مصداقية البيان لا تزالموضع شك، إلا أنه يعكس حالة الاحتقان والغضب التي تعيشها بعض الفئات في المجتمع المغربي. ويتطلب هذا الوضع من السلطاتالمغربية اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الأسباب الجذرية لهذه المشاكل، وتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد.

amina_aroui

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى