الحدثالواجهةدوليسياحةشؤون عربيةعاجلمقالاتمقالات أخرى

آلاف الحجاج الجزائريين مهددون بالحرمان من أداء المناسك.. هل تتدخل السلطات لإنقاذ الموقف؟

هل يتبدد حلم أداء الركن الخامس لآلاف الجزائريين هذا الموسم؟ تتصاعد المخاوف بشأن مصير قرابة 4 آلاف حاج جزائري محتمل حرمانهم من الحصول على تأشيرة الحج لهذا العام، وذلك بعد أيام قليلة من انقضاء الأجل الذي حددته وزارة الحج والعمرة السعودية بتاريخ 18 مارس الجاري كآخر موعد لاستلام التأشيرات.

هذا القرار السعودي، الذي وصف بـ “المفاجئ”، وضع السلطات الجزائرية، ممثلة في الديوان الوطني للحج والعمرة والوكالات السياحية، أمام تحدٍ كبير قد يحول دون تمكن آلاف المسجلين من السفر إلى البقاع المقدسة. وتعود الصعوبة إلى ضيق الوقت المتاح أمام النظام المعمول به، والذي يتطلب استكمال إجراءات الإيواء وحجز التذاكر واستصدار التأشيرة في فترة زمنية متقاربة، وهو ما يصعب تحقيقه لجميع الحجاج المسجلين ضمن المهلة السعودية المحددة.

وفي حال عدم التوصل إلى حل، سيجد الديوان الوطني للحج والعمرة والوكالات السياحية الموكل لها تنظيم هذا الموسم أنفسهم أمام خسائر مادية معتبرة، والأهم من ذلك، حرمان آلاف الحجاج الجزائريين من أداء فريضتهم المقدسة التي انتظرها الكثيرون لسنوات.

وقد سارعت دول آسيوية وعربية أخرى إلى طلب تمديد الآجال من السلطات السعودية، لمنحها الوقت الكافي لاستكمال حصصها المخصصة من التأشيرات. وفي المقابل، يبدو أن الديوان الوطني للحج والعمرة يتحاشى التقدم بطلب تمديد رسمي، ربما خشية التأثير على تصنيفه المتقدم كأحد أفضل البعثات تنظيماً لمواسم الحج المتعاقبة، وهو إنجاز تفخر به الجزائر.

ليبقى السؤال معلقاً: ما هو مصير هؤلاء الـ 4 آلاف حاج جزائري الذين بات حلمهم بأداء الركن الخامس مهدداً بسبب إجراءات تنظيمية مفاجئة تتجاوزهم؟ وهل ستتدخل السلطات العليا في البلاد لإيجاد مخرج وإنقاذ الموقف قبل فوات الأوان، وتجنب ما قد يوصف بـ “الكارثة الحقيقية” لهؤلاء المواطنين؟

تترقب الأوساط الجزائرية بقلق تطورات هذا الملف، آملة في تجنيب حجاجها هذا المصير غير المرغوب، خاصة وأن الأمر يتعلق بأداء ركن أساسي من أركان الإسلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى