تم اليوم الأحد بمطار هواري بومدين الدولي في الجزائر العاصمة، تدشين خط جوي جديد لشركة الخطوط الجوية الجزائرية يربط العاصمة الجزائرية بمدينة أبوجا، عاصمة نيجيريا. تم إطلاق الرحلة الافتتاحية عبر طائرة من نوع بوينغ 737-600، وذلك تحت إشراف جمال الدين عبد الغني دريدي، الأمين العام لوزارة النقل، وعبد السلام الوان هابو، القائم بشؤون سفارة نيجيريا في الجزائر، بالإضافة إلى مديرة القسم التجاري للخطوط الجوية الجزائرية، حسنية كاوة.
سيكون هذا الخط الجوي المباشر متاحًا أسبوعيًا، حيث تنطلق الرحلة من الجزائر إلى أبوجا كل يوم أحد في الساعة 19:30 مساءً، مع تمديد الرحلة نحو مدينة دوالا الكاميرونية. فيما ستنطلق رحلة العودة من أبوجا إلى الجزائر كل يوم جمعة في الساعة 03:30 فجرًا.
اعتبر الأمين العام لوزارة النقل هذا الحدث “تاريخيًا”، مؤكدًا أن تدشين الخط الجوي المباشر يأتي ضمن المساعي الرامية إلى جعل مطار الجزائر محورًا إقليميًا. وأوضح أن افتتاح هذا الخط جاء تجسيدًا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، ولتعزيز التعاون الثنائي في مجال النقل الجوي بين الجزائر ونيجيريا.
من جانبه، أعرب الدبلوماسي النيجيري، عبد السلام الوان هابو، عن شكره العميق للشعب والحكومة الجزائرية على هذه المبادرة، معتبرًا أنها تمثل “فرصة مميزة” للبلدين وللقارة الإفريقية بشكل عام. وأشار هابو إلى أن الخط الجوي الجديد سيساهم في تعزيز المبادلات التجارية بين الجزائر ونيجيريا، وتنظيم الفعاليات الرياضية، كما سيتيح الفرصة لزيادة التعاون بين البلدين في العديد من المجالات.
وأضاف هابو أن هذا الخط يمثل سوقا واعدا للخطوط الجوية الجزائرية نظرًا لعدد السكان الكبير في نيجيريا ومكانتها الاقتصادية في القارة. وأكد على أهمية تعاون البلدين في إطار المنظمات الإفريقية والإقليمية والدولية، مشيرًا إلى اتفاقيات التعاون مثل مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء، الذي يعزز الروابط الاقتصادية بين الجزائر ونيجيريا.
من جهتها، عبرت مديرة القسم التجاري للخطوط الجوية الجزائرية، حسنية كاوة، عن شكرها للسلطات الجزائرية والنيجيرية على دعمهما لإطلاق هذا الخط الجوي الجديد، مؤكدة أن هذه المبادرة تسهم بشكل كبير في تعزيز المبادلات الاقتصادية والسياحية بين البلدين. وأضافت أن هذا الخط الجوي يأتي ضمن خطة الشركة لتحديث أسطولها، والتي تتضمن شراء 16 طائرة جديدة، بالإضافة إلى تحويل مطار الجزائر إلى مركز عبور إقليمي يربط إفريقيا بأوروبا والشرق الأوسط.
وأشارت كاوة إلى أن الشبكة الإفريقية للخطوط الجوية الجزائرية شهدت نموًا ملحوظًا، حيث ارتفع عدد المسافرين من 102 ألف مسافر في 2014 إلى 179 ألف مسافر في 2024، بزيادة قدرها 76%. كما أكدت أن الشركة تهدف إلى رفع عدد الرحلات الإفريقية الأسبوعية من 25 إلى 40 بحلول 2026، بالإضافة إلى فتح وجهات جديدة مثل أديس أبابا، ليبرفيل، ونجامينا.
في سياق آخر، تعمل الخطوط الجوية الجزائرية على تعزيز وجودها في السوق الأوروبية والبريطانية عبر زيادة عدد الرحلات إلى هذه الوجهات، مما يعكس طموحات الشركة في التوسع على الصعيدين الإقليمي والدولي.
إطلاق هذا الخط الجوي يمثل خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين الجزائر ونيجيريا، ويؤكد التزام الخطوط الجوية الجزائرية بتوسيع شبكتها وتحقيق المزيد من التكامل الاقتصادي الإقليمي.
