جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تُصدر بيانًا من تيارت وتُجدد مواقفها من قضايا الوطن والأمة
اجتمع المكتب الوطني لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين اليوم السبت، بمقر الشعبة الولائية لولاية تيارت، في لقاء خُصّص لبحث قضايا تنظيمية وأخرى تتعلق بالشأن الوطني والأمة الإسلامية، وقد خلص الاجتماع إلى إصدار بيان تضمن جملة من المواقف المبدئية والثوابت التي تتمسك بها الجمعية:
دعم للهوية والمقدسات
أكدت الجمعية، بصفتها حارسة للفضيلة وراعية للقيم، تثمينها لكل المبادرات الهادفة لحماية الهوية الوطنية والمقدسات الإسلامية، وعلى رأسها جهود إصدار قانون خاص بالأوقاف. وجددت الجمعية تحذيرها من محاولات قوى معادية لزعزعة استقرار الجزائر، داعية إلى التحلي باليقظة والاصطفاف خلف مؤسسات الدولة، حفاظًا على وحدة الوطن وثوابته.
موقف ثابت من فلسطين
نددت الجمعية بما يتعرض له الشعب الفلسطيني، لا سيما في غزة وجنين، من حرب إبادة وحصار وتجويع وتهجير، مستنكرة الصمت الدولي، ومشيدة في الوقت ذاته بمواقف الجزائر الثابتة والداعمة للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية.
كما دعت الجمعية الأمة الإسلامية إلى تقديم كل أشكال الدعم الممكنة للفلسطينيين، مؤكدة أن نصرة المظلومين فريضة شرعية وواجب إنساني.
دعوة لإحياء يوم العلم
بمناسبة اقتراب يوم العلم في 16 أفريل، دعت الجمعية إلى الحفاظ على النسيج القيمي للأمة الجزائرية، وتعزيز الارتباط بالإرث الحضاري ومنهج الجمعية الإصلاحي.
وقد عبّرت الجمعية عن رفضها للتصريحات الصادرة عن بعض الجهات الفرنسية التي تسعى للنيل من استقرار الجزائر، وثمّنت خطوة المجلس الشعبي الوطني في تشكيل لجنة لإعداد قانون لتجريم الاستعمار الفرنسي، مذكّرة بالمجازر والفظائع التي ارتكبها.
وفي الأخير أثنت الجمعية على الأنشطة العلمية والدعوية والتضامنية التي نظمتها هياكلها المحلية خلال شهر رمضان، داعية إلى مضاعفة الجهود وتحقيق مقاصد الجمعية النبيلة وفقًا للوائح القانونية والتنظيمية.
